34

اختصاص

الاختصاص

پژوهشگر

علي أكبر الغفاري ، السيد محمود الزرندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

1414 - 1993 م

قال: لأنها وسط الدنيا.

قال: فأخبرني عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر؟

فقال النبي صلى الله عليه وآله: علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى، فقال:

" سبحان الله " يعني برئ مما يقولون.، وأما قوله: " الحمد لله " علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه عز وجل قبل أن يحمده الخلائق وهي أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة.، وأما قوله: " لا إله إلا الله " وهي وحدانيته لا يقبل الله الأعمال إلا به ولا يدخل الجنة أحد إلا به وهي كلمة التقوى سميت التقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة وأما قوله: " الله أكبر " فهي كلمة ليس أعلاها كلام وأحبها إلى الله يعني ليس أكبر منه لأنه يستفتح الصلوات به لكرامته على الله وهو اسم من أسماء الله الأكبر.

فقال: صدقت يا محمد، ما جزاء قائلها؟

قال: إذا قال العبد: " سبحان الله " سبح كل شئ معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها، وإذا قال: " الحمد لله " أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها، والكلام ينقطع في الدنيا ما خلا الحمد وذلك قولهم: " تحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين (1) " وأما ثواب " لا إله إلا الله " فالجنة وذلك قوله: " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان (2) وأما قوله: " الله أكبر " فهي أكبر درجات في الجنة وأعلاها منزلة عند الله.

فقال اليهودي: صدقت يا محمد أديت واحدة، تأذن لي أن أسألك الثانية؟ فقال:

النبي صلى الله عليه وآله: سلني ما شئت - وجبرئيل عن يمين النبي صلى الله عليه وآله وميكائيل عن يساره يلقنانه -.

فقال اليهودي لأي شئ سميت محمدا " وأحمد وأبا القاسم وبشيرا " ونذيرا " وداعيا "؟

فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما محمد فإني محمود في السماء.، وأما أحمد فإني محمود في الأرض (3).، وأما أبو القاسم فإن الله تبارك وتعالى يقسم يوم القيامة قسمة النار بمن كفر بي

صفحه ۳۴