قلده واتبعه غيرهم. وخطأ بعضهم بعضا وكفر قوم منهم قوما تمن خالفهم . وفارقهم آخرون ، فانكروا التقليد ، وذهبوا فيما جهلوه مذاهب الذين قلدهم الآخرون فى الاستنباط . وقالوا : دلنا أن نستنبط كما استنبطوه ولا نقلدهمء . فقال بعضهم بالقياس ، وقال آخرون بالرأى والإجتهاد، وقال آخرون يالاستحسان ، وقال الآخرون بالنظر ، وقال آخرون بالاستدلال . وهذه ألقاب لقبوا بها مذاهبهم لينسبوها إلى الحق بزعمهم .
وكلها يرجع إلى أصل واحدر، ويجمعها معنى فاسدر وهو إتباع الهوى والظن الذين أحذر الله عز وجل منهما ، وعاب من اتبعهما . فقال جل من قائل : (ومن أضل (25) يمن اتبع هواه بغير مكي من الله 13 وقال : (إن تتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شئئا) 6 وقال : (يا داود إنا جعلناكة خليفة في الأرض فاحككم بئين الناسر بالخق ولا تتبع الهوى فيصلك عن سبيل الله ] 6 وقال : (وان احكم يننهم بما انزل الله ولا تتبع اهثواءهم ]9 . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : «إتبعوا ولا تبتدعوا، فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى
صفحه ۱۰