جميعا وقلوبهم شتى 13 فنفاهم عن الجمع ، لما اختلفت (465) قلوجهم ونفرقت أهوائهم ، وخالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخلوا قي جماعته ، والجمع لا يجمعه ويؤلفه إلا الامام وهذا معروف فى لسان العرب ولغتها قال لبيد : وكنت إمامنا ولنا نظاما 5 وكان العقد يحفظ بالنظام فنظام المسلين وجامعوهم أثمتهم المنصوبون من قبل الله عز وجل لهم ، كما كان رسول الله صل الله عليه وسلم نظام أصابه وأهل عصره ومؤلفهم ، وكانوا جماعة إذ كانوا معه على حالهم من التسليم له والرد إليه والسمع والطاعة له ، وكذلك تجرى السنة كما قال صل الله عليه وسلم من بعده ، «فن خالفها كان بددا كالذى تفرقوا من بعده واختلفواء ، وبرى بعضهم من بعض، وكفر بعضهم بعضا ونصبوا أثمة لأنفسهم عن وصفنا سوء حالهم، وزعموا أنهم هم أمل العلم دون أيمتهم. وسلم أتمتهم ذلك إليهمم ورضوه لهم، واتبعوا فى الدين، وأخذوه عنهم . فأى اتباع للكتاب والسنة ? وأى اجتماع على الحق يكون للامة مع خلافهم هذا سنة الله جل ذكره ، وسنة رسوله صل الله عليه وسلم » فهذه الجاعة التى وصفنا فيما خالف الحق قولها (««نا) ، وأنكرنا فيما تعداه فعلها . فأما جماعة أهل الحق فارياها نتبع.
وبقولها نقول، وبحجتها على من خالفها نعلو ونستطيل إذ هى من كتاب الله جل ذكره، وسنة محمد صل الله عليه وسلم . وما اجتمعت عليه هذه الجماعة التى أنكرنا
صفحه ۱۱۲