============================================================
فيقضي فيها، ويرى الناس يفعلون معروفا فيمدحه، أو متكرا فينكر عليه وما كل ما أفتى به مستفتيا عنه وقضى به في قضية أو أنكره على فاعله كان في الاجتماعات" (1) هذه هي حال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباع واقتداء وعمل كتاب الله سبحانه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، وكتاب الله وسنة رسوله هما الرجع للصحابة رضوان الله عليهم . وهما مصدرا التشريع في عهده عليه الصلاة والسلام.
غير أنه هل من الممكن أن يعتبر في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام مصادر أخرى للتشريع كالاجماع والاجتهاد إلى جانب المصدرين الاساسيين : الكتاب والسنة ، الاجماع فليس بمصدر من مصادر التشريع في عهده عليه الصلاة والسلام لوجوب الرجوع إليه في الأحكام : أما الاجتهاد فسنعرض له بعد كلمة موجزة عن حال الكتاب والسنة في عضر السول عليه الصلاة والسلام : 2- القرآن الكريم في عصر الرسول : م ن المجمع عليه أن القرآن الكريم لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم د فعة واحدة . بل إنه نزل عليه منجما في عشرين أو ثلاث وعشرين سنة على خلاف في ذلك (2) كان ينزل عليه الآية أو الآيات أو السورة كاملة ، قال تعالى " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث " (3) وقال : " وقال الذين كفروا لولا (1) الانصاف في بيان أسياب الخلاف ص 2 - ه مطبعة فاروق الأول بالمنصورة . وانظر كتاب جة الله البالغة (141-140 (2) انظر البرهان في علوم القرآن للزركشي ج 1 ص 232.
(3) الفرقان 32
صفحه ۲۳