وبعد: فالمرغوب من الشيخ الفقيه الجليل، الفاضل الكامل الأصيل، العالم العامل العلامة العلم، الراسخ في مقامات العلم الشريف القدم، السيد الشهير الذي عليه المدار والمعول، للمذكور مجازا بالأعلى والمحول، أبو عبد الله محمد بن محمد بن موسى ابن أحمد الشهير بأبي الفرج الطنجي، أعلى الله مقداره، وشرف مآثره السنية وآثاره:
أن يجيز لمجل مقداره، وملتزم بره وإكباره، العبد الفقير، المذنب الحقير، عبيد ربه تعالى، أحمد بن يحيى الونشريسي -وفقه الله لطاعته، وأمده بتوفيقه وهدايته- جميع ما تضمنته الفهرسة المقيد هذا بعقبها، من أولها إلى آخرها، كما أجازها له الفقيهان النبيهان الراسخان الشامخان المحدثان المسندان: أبو سعيد وولده أبو عبد الله محمد، المذكوران مجيزين بما تضمنته من التأليف، واشتملت عليه من التصانيف، وجميع ما قرأه ورواه وقيده عن شيوخه الفقهاء والقراء والمحدثين، من علوم الفقه والقرآن والأخبار والتواريخ والزهد، وسائر ما رواه قراءة أو مناولة أو إجازة.
ويسمي لمحبه ومجله من تيسر من أشياخه الجلة، الذين أخذ عنهم واقتفى أثرهم، ومن رووا عنه، وموالدهم ووفياتهم.
وأن يأذن لي أن أحدث عنه كيف شئت، من: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا.
والله سبحانه يبقيه، ومن مكاره الدهر يقيه، وهو المسؤول سبحانه وتعالى أن ينفعنا بالعلم ويجعلنا من أهله، وممن يريد به وجهه خالصا بمنه وطوله.
صفحه ۶۴