ایجاز تعریف در علم صرف

Ibn Malik d. 672 AH
70

ایجاز تعریف در علم صرف

إيجاز التعريف في علم التصريف

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

وهو تركيب أهملت العرب جميع وجوهه، وكذلك إن سقط حرف اللين في بعض التصاريف فهو زائد، والهمزة أو الميم أصل كواو " أَولق " - وهو الجنون - فإنَّها زائدة لسقوطها في قولهم: أُلِق الرجل أَلَقا فهو مألوق أي جُنَّ، هذا هو الأشهر ١. وبعض العرب يقول: وُلق وَلقًا فهو مولوق، بمعنى جُنَّ أيضًا. حكاه ابن القطاع ٢. فعلى هذا يكون وزن " أولق " أَفْعَل٣. وعلى الأول يكون وزنه فوعلا٤.

١ ينظر الكتاب ٣/١٩٥، ٤/٣٠٨، ٣٢٤، وشرح أبنية سيبويه لابن الدهان ص ٤٢. ٢ هو علي بن جعفر بن علي السعدي الصقلي أبو القاسم بن القطاع، كان إمامًا في اللغة، من مؤلَّفاته كتاب الأفعال الذي اشتهر به، توفي ﵀ سنة ٥١٥ هـ. تنظر ترجمته في: إشارة التعيين ص ٢١٣، وإنباه الرواة ٢/٢٣٦، والأعلام ٥/٧٦، ووفيات الأعيان ١/٤٢٧. ٣ ينظر ما نسب له في كتاب الأفعال: ١/٤٦، فقد قال فيه: (أَلَقَ أَلَقا مثل: وَلَقَ أي كذب، وأُلِقَ ألَقًا جُنَّ) . وقال في ٣/٣١٠: (ولقت الدواب ولقا أسرعت، والكلام دبره، وأيضًا كذب فيه، وبالرمح طعن طعنًا خفيفًا وعينه لطمها وبالسيف ضربه) . ومِمَّن أجاز كون الهمزة زائدة أبو علي الفارسي، كما في التكملة ص٥٤٦، وهو مروي عن الكسائي كما في الخصائص ٣/٢٩١،والمنصف ١/١١٦. ونسب ابن جني في الخصائص ١/٩ إلى أبي إسحاق القول بجواز كونه: (أفعل) من وَلَقَ يَلِق. وهذا مخالف لكلامه فيما ينصرف وما لا ينصرف ص ١٤-١٥ فقد حكم فيه بأنَّ وزنه لا يخرج عن (فوعل) حتى وإن كان من (وَلَق) الذي الواو فيه أصلية، فهو يقول: (فكذلك يجب أن يكون " فَوْعَل " والواو فيه أصل، فيصير الأصل فيه " وَوْلَقا " فتبدل من الواو الأولى الهمزة) . ٤ هذا هو اختيار سيوبه وجمهور المحققين. ينظر: الكتاب ٤/٣٠٨، والمنصف ١/١١٣،١١٦، والتكملة ص ١٤٦، والممتع ١/٤٢، ٥٥، ٢٣٣، ٢٩١، وشرح الشافية ٢/٣٤٣، والمخصص ٣/٥٤، ٧/١٠٩، وابن يعيش ٩/١٤٥، وسفر السعادة ١/٩٤-٩٥.

1 / 91