ایجاز تعریف در علم صرف

Ibn Malik d. 672 AH
162

ایجاز تعریف در علم صرف

إيجاز التعريف في علم التصريف

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

فصل [حكم الفاء الدال مع تاء الافتعال] ولو كانت فاء الافتعال دالًا كالافتعال من الدلجة (١) كان استثقال سلامة التاء أشد؛ لأنَّ اجتماع متضادين في الوصف يهون عند تباعد المخرجين، ويصعب عند تقاربهما، ويكاد يعجز عند اتحاد المخرج كالدال والتاء (٢)، ويظهر ذلك بتكلف النطق بالادّلاج على أصله وهو الادتلاج، فوجب التخلص من هذا الثقل بإبدال التاء دالًا وتعين الإدغام فقيل ادِّلاج.

(١) الدُّلجة والدَّلْجَة: آخر الليل، وأدلج القوم إذا ساروا آخر الليل. ينظر المنتخب ص ٥٣٢، والصحاح (دلج) ١/٣١٥ (٢) تنظر الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية ص ٣٥-٣٥.

فصل [حكم الفاء الزاي مع تاء الافتعال] ولو كانت فاء الافتعال زايًا كالافتعال من الزجر أبدلت التاء - أيضًا - دالًا فقيل: ازدجار؛ لأنَّ التاء مهموسة والزاي مجهورة والدال مجهورة (١)، واجتماع مجهورين أخف من اجتماع مجهور ومهموس، ويتبين ذلك بتكلف أصل ازدجار وهو: ازتجار.

(١) في ب: " مجهور ".

فصل [حكم الفاء الجيم مع تاء الافتعال] فلو كانت فاء الافتعال جيمًا كالاجتماع، فمن العرب مَنْ يستثقل سلامة التاء فيجعلها دالًا كالاجدماع (١) . وعلى ذلك قول الشاعر (٥): فقلت لصاحبي لا تحبسانا ... بنزع أصوله واجدز شيحا (٦) أراد: واجتز.

(١) في ب: " كاجدماع ". (٢) اختلف فيه فقيل إنَّه مضرس بن ربعي الفقعسي، وقيل إنَّه يزيد بن الطثرية. ينظر البيت والخلاف في قائله في سر الصناعة ص١٨٧، وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٢٢٤، وابن يعيش ١٠/٤٩، وأمالي القالي ١٠٨، وشرح شواهد الشافية ٤٨١، والعيني ٤/٥٩١. (٦) الشيح: نبت معروف كثير في جزيرة العرب.

1 / 182