ایجاز تعریف در علم صرف

Ibn Malik d. 672 AH
144

ایجاز تعریف در علم صرف

إيجاز التعريف في علم التصريف

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ومِمَّا يبين أنَّ إبدال يائها واوًا شاذ تصحيح ياء "الريَّا" -١ وهي الرائحة - و"الطُّغيا" - وهو ولد البقرة الوحشية تفتح طاؤه وتضم -٢ و"سعيا" - اسم موضع -٣. فهذه الثلاثة الجائية على الأصل، والتجنب للشذوذ أولى بالقياس عليها.

١ يرى سيبويه وجمهور النحويين أنَّ "رَيَّا "اسم، والأصل فيه رائحة ريَّا أي ممتلئة طيبًا.. أمَّا ابن مالك فيرى أنَّها اسم للرائحة. ينظر الكتاب ٤/٣٨٩، والمنصف ٢/١٥٨، والممتع ص٥٤٢،٥٧٢، والمساعد ٤/١٥٨، والارتشاف ١/١٤٤. ٢ ينظر تهذيب اللغة "طغا" ٨/١٦٧، والصحاح "طغا" ٦/٢٤١٣. وتنظر المراجع السابقة. ٣ قال في معجم البلدان ٣/٢٢١: "سَعْيَا بوزن يحي يجوز أن يكون فَعْلَى من "سعيت "وهو وادٍ بتهامة قرب مكة أسفله لكنانة وأعلاه لهذيل، وقيل: جبل". وينظر المساعد ٤/١٥٨، وشرح الكافية الشافية ٤/٢١٢١.

فصل [إبدال الياء والواو ألفًا] إذا وقعت بعد فتحة ياءٌ أو واوٌ - متحركة - أبدلت"الياء أو الواو١ ألِفًَا٢ نحو: "ناب، وباب، وحصى، وعصا، وباع، وراع، وسبى،

١ ما بين الأقواس " "ساقط من ب. ٢ اشترط الصرفيون لقلب الواو والياء ألفًا شروطًا أنهاها بعضهم إلى أحد عشر شرطًا فصَّلها الأستاذ أحمد إبراهيم عمارة في كتابه "منجد الطالبين في الإبدال والإعلال والإدغام والتقاء الساكنين) . وفيما يلي تلخيص شديد الإيجاز لتلك الشروط: ١ - أن يتحركا. ٢ - أن تكون حركتهما أصلية. ٣ - أن يكون ما قبلهما مفتوحًا، ولو على سبيل العروض. ٤ - أن تكون الفتحة وحرف العلة في كلمة واحدة متصلتين. ٥ - ألا يكون اتصال الفتحة بحرف العلة عارضًا بحذف حرف يفصلهما. ٦ - أن يتحرك ما بعدهما إن كانتا عينين وألاَّ يقع بعدهما ألف ولا ياء مشددة ولا نون توكيد إن كانتا لامين. ٧ - ألاَّ يكون أحدهما عينا لفَعِل بكسر العين الذي الوصف منه على أفعل. ٨ - ألاَّ تكون عينًا لمصدر فَعِل بكسر العين الذي الوصف منه على أفْعل. ٩ - وهو خاص بالواو، وهو ألاَّ تقع عينًا لافتعل الدال على المشاركة في الفعل نحو: اجَتوروا، بمعنى: تجاوروا. ١٠- ألاَّ تكون متلوة بحرف يستحق هذا الإعلال. ١١- وهو خاص بالعين: ألا يكون أحدهما عينًا لما آخره زيادة مختصَّة بالأسماء، وذلك مثل الألف والنون الزائدتان، وألف التأنيث، نحو: "جَوَلاَن، وَسَيَلاَن، وَحَيَدَى، وَصَوَرَى ... ". منجد الطالبين ص ١٣٤-١٤٦. وينظر في الموضوع: الكتاب ٤/٢٣٨، وسالمنصف ١/٢٣، ١٩٠، وكتاب المفتاح في الصرف للجرجاني ص ٩٢، وكتاب في التصريف للجرجاني ص ٧٨-٨١.

1 / 164