112

ایجاز تعریف در علم صرف

إيجاز التعريف في علم التصريف

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

لأنَّهم لما فتحوا عينه؛ لأجل أنَّها حرف حلق أشبه ما تفتح٥ عينه؛ لأجل كسرها في الماضي كـ " شَقِىَ " يَشْقَى "٦. فَفُعل به من القلب ما فعل بشبيهه٧.
وهذا الذي فُعِل بيَشْأى حملًا على يَشْقَى شبيه بقولهم في تَأبى: تِئْبىَ حملًا على تِبْقَى وغيره مما فتح عين مضارعه؛ لكسرها في المضي إذ حرف المضارعة لا يكسر من الثلاثي إلاَّ لذلك٨.
وقد يقال في " يشأى " إنَّه محمول على " أشأى " المسند إلى المتكلم، و"أشأى " المسند إلى المتكلم محمول على ذي همزة التعدية لتوافقهما وزنًا ولفظًا، ويمكن أن يقال: إنَّ قولهم: " يشأيان " ليس على لغة مَنْ قال: " شأوت " بل على لغة مَنْ قال: " شأيت " حكاهما ابن السكيت٩.ثُمَّ استغنى بذلك عن أن يقال: " يشأوان ".

٥ في أ: " ما لا تفتح " وهو خطأ.
٦ كلمة " يَشْقَى " ساقطة من ب.
٧ في ب: " بشبهه ". وينظر المنصف ٢/١٦٧-١٦٨
٨ ينظر: الكتاب ٤/١١٠، والمنصف ٢/١٦٨-١٦٩، وينظر الكلام على " تِئْبَى " ص ٣٧.
٩ تقدَّمت ترجمته في ص ٧٤. وينظر: إصلاح المنطق ص ٣٤٥، وتهذيب إصلاح المنطق ص ٣٤٩، والمنصف ٣/٧٦، واللسان (شأى) ١٩/١٤٤.

1 / 133