102

ایجاز تعریف در علم صرف

إيجاز التعريف في علم التصريف

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

أو سكنت كـ " ثَوْب وثِيَاب "١. أو جمع فيها الأمران كـ " ريح ورِيَاح "٢.
فلو كانت اللام واوًا أو ياءً وجب تصحيح العين في الجمع؛ لئلا يتوالى إعلالان، وذلك أنَّ اللام / ٩-أفي هذا الجمع تتطرف بعد ألف زائدة فيجب إبدالها همزة لما تقدم ذكره.
فلو أعلت العين أيضًا بإبدالها ياءً فقيل في جمعِ جَوٍّ: جياء٣. وفي جمع ريَّان: رِواء٤ لزم توالى إعلالين٥ وذلك إجحاف بالأصل فَلُجِئَ إلى تصحيح العين فقيل: جِوَاء ورِوَاء، وكذلك حكم ما أشبههما.

١ ذكر ابن جني أنَّ سبب قلب الواو ياءً في ديار وثياب وما شاكلهما هو خمسة أمور اجتمعت فيها وهي:
١ - أنَّ الكلمة جمع، والجمع أثقل من الواحد.
٢ - ضعفها في الواحد بسبب سكونها.
٣ - وقوع الكسرة قبلها.
٤ - مجيء الألف المشابهة للياء بعدها.
٥ - صحة اللام. ينظر: سر الصناعة ٢/٧٣٢، وشرح الملوكي ص٤٧٣
٢ ريح أصله رِوْح من رَاحَ يَرُوحُ، قُلِبَت الواو ياءً؛ لسكونها بعد كسرة، ورِيَاح جمع تكسير رِيح أصله: رِوَاح على وزن فِعَال، انقلبت فيه الواو ياءً؛ لمجيئها في جمع على فِعَال مع إعلالها في المفرد. ينظر: تهذيب اللغة روح ٥/٢١٦، والصحاح روح ١/٣٦٧.
٣ في أ: " في جمع نحو جو جياء ".
٤ في ب: " رياء ".
٥ قال في المساعد ٤/١٢٤: " لأنَّ فيها إبدال الواو والياء همزة؛ لأجل التطرف بعد ألف زائدة، فلو قُلِبَت الواو ياء للكسرة لاجتمعا، وإنَّما أوثر الآخر لأنَّ الأواخر محل التغيير ". وينظر: المنصف ٣/٧٥، والممتع ٢/٤٩٦، ومنجد الطالبين ص ٩٤.

1 / 123