ایجاز در شرح سنن ابی داود
الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى
ناشر
الدار الأثرية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
محل انتشار
عمان - الأردن
ژانرها
حدیث
الحصى الصغار، وسُمِّي استطابة لأنه يطيب النفس بإزالة الخبث، وقال الخطابي (^١): "هو من الطيب وهو الطهارة ". قال الأزهري (^٢) والخطابي (^٣) وغيرهما: يقال: منه استطاب يستطيب فهو مستطيب، وأطاب يطيب فهو مطيب. وأما الاستنجاء فقال الأزهري (^٤): "قال شَمِر: هو مأخوذ من: نجوتُ الشجرة، أو أنجيتها إذا قطعتها، كأنه يقطع الأذى عنه، وقال ابن قتيبة (^٥): هو من النَّجوة، وهي ما يرتفع (^٦) من الأرض، وكان الرجل إذا أراد قضاء حاجةٍ (^٧) تَستَّر بنجوة".
قال الأزهري (^٨): "قول شَمِر أصح". وسبق بيان معنى النهي عن الاستنجاء باليمين.
قوله: "وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروث والرمَّة": هي بكسر الراء، وهي العظم البالي (^٩)، سُمِّي بذلك؛ لأن الإبل تَرُمَّه أي تأكله، ويقال لها الرميم أيضًا، ففيه النهي عن الاستنجاء بالروث وكل ما
_________
(^١) "معالم السنن": (١/ ١٤)، بالمعنى، وعبارته:
"يقال: استطاب الرجل إذا استنجى، فهو مستطيب، وأطاب فهو مطيب، ومعنى الطيب ههنا الطهارة".
(^٢) "تهذيب اللغة" (١٤/ ٤٠)، مادة (طاب).
(^٣) انظر: "غريب الحديث" (١/ ١١٠) له، ونقله عنه الأزهري (١١/ ٧٧) مادة (جمر).
(^٤) "تهذيب اللغة" (١١/ ١٩٩)، مادة (نجا)، بتصرف.
(^٥) "غريب الحديث" (١/ ١٥٩ - ١٦٠).
(^٦) في مطبوع "غريب الحديث": "وهو ارتفاع من".
(^٧) في مطبوع "غريب الحديث": "حاجته".
(^٨) لم أجد سوى نقل الأزهري، أما تصحيحه فلم أجده في مطبوع "تهذيب اللغة" (مادة نجى) ونقله عنه المصنف في "المجموع" (٢/ ٧٣).
(^٩) مثله في "المجموع" (٢/ ١٠٤).
1 / 112