ایجاز البیان عن معانی القرآن
إيجاز البيان عن معاني القرآن
ویرایشگر
الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
ناشر
دار الغرب الإسلامي
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤١٥ هـ
محل انتشار
بيروت
تَحُسُّونَهُمْ: تستأصلونهم قتلا «١» .
وَعَصَيْتُمْ في الرّماة، أخلّوا بالموضع الذي وصّاهم به النّبيّ ﵇ «٢» .
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا: النّهب والغنم وهم الرّماة «٣»، ومنكم من يقصد الآخرة، وهم عبد الله بن جبير «٤» وأصحابه.
١٥٣ تُصْعِدُونَ: تعلون طريق مكة. أصعد: ابتدأ السّير، وصعد: ذهب من أسفل إلى فوق «٥» .
وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ: من خلفكم: «يا معشر المسلمين قفوا» «٦» .
(١) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ١٠٤، وفيه أيضا: «يقال: حسسناهم من عند آخرهم، أي استأصلناهم» .
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١١٣، وتفسير الطبري: ٧/ ٢٨٧، ومعاني القرآن للزجاج: ١/ ٤٧٨.
(٢) السيرة لابن هشام: ١/ ١١٤، وقال الطبري في تفسيره: ٧/ ٢٨٩: «وإنما يعنى بذلك الرماة الذين كان أمرهم ﷺ بلزوم مركزهم ومقعدهم من فم الشّعب بأحد بإزاء خالد بن الوليد ومن كان معه من فرسان المشركين ...» .
(٣) أخرج الطبري في تفسيره: ٧/ ٢٩٥ عن ابن مسعود ﵁ قال: «ما علمنا أن أحدا من أصحاب رسول الله ﷺ كان يريد الدنيا وعرضها، حتى كان يومئذ» .
(٤) هو عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري، شهد العقبة وبدرا، واستشهد بأحد. وكان أمير الرماة يومئذ.
الاستيعاب: ٣/ ٨٧٧، وأسد الغابة: ٣/ ١٩٤، والإصابة: ٤/ ٣٥.
(٥) قال الفراء في معاني القرآن: ١/ ٢٣٩: «الإصعاد في ابتداء الأسفار والمخارج» .
تقول: أصعدنا من مكة ومن بغداد إلى خراسان، وشبيه ذلك. فإذا صعدت على السلم أو الدرجة ونحو هما قلت: صعدت، ولم تقل أصعدت» .
وانظر المعنى الذي أورده المؤلف- ﵀ في معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٣٩، ومعاني القرآن للزجاج: (١/ ٤٧٨، ٤٧٩)، ومعاني النحاس: ١/ ٤٩٥، وتفسير الماوردي: ١/ ٣٤٧.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ٧/ ٣٠٣ عن ابن عباس ﵄ بلفظ: «إليّ عباد الله ارجعوا، إليّ عباد الله ارجعوا» .
1 / 211