إجابة النداء
إجابة النداء
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا ...» (١).
وقد ذُكِرَ موضع هذا الذكر، وأنه بعد الشهادتين: في رواية ابن خزيمة في صحيحه، وفيه: أن رسول الله ﷺ قال: «من سمع المؤذن يَتَشَهَّد ...»، وفيه: «... فقال: «أشهد أن لا إله إلا الله ...» الحديث (٢)، وهكذا سمعت شيخنا ابن باز ﵀ يقرر أن قول هذا الذكر بعد انتهاء المؤذن من الشهادتين، وكذا رجحه العلامة محمد بن صالح العثيمين (٣).
٤ - ظاهر حديث جابر ﵁: «من قال حين يسمع النداء: اللهمَّ ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلّت له شفاعتي يوم القيامة» (٤): أنه يقول هذا الذكر حال سماع الأذان، ولا يتقيد بفراغه، ولكن قد بين المراد من حديث جابر، حديث عبد الله بن عمرو؛ فإنه قال فيه: «إذا سمعت المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ؛ فإنه من صلَّى عليّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» (٥).
فدل هذا الحديث أن حديث جابر: «اللهم رب هذه الدعوة التامة ...» يقال بعد الفراغ من الأذان بعد الصلاة على النبي ﷺ. قال الحافظ ابن
_________
(١) مسلم، برقم ٣٨٦.
(٢) صحيح ابن خزيمة، ١/ ٢٢٠.
(٣) انظر: مجموع فتاوى ابن عثيمين، ١٢/ ١٩٤.
(٤) البخاري، برقم ٦١٤، وتقدم تخريجه.
(٥) مسلم، برقم ٣٨٤، وتقدم تخريجه.
1 / 17