26

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

خلط الحق بالباطل
الملَك الموكّل بأرواح العباد يُريَ الإنسان ما أراد أن يريه فإذا كان الإنسان في اليقظة غافلًا ذكيًا صدوقًا لا يلتفت في يقظته إلى شيء من الباطل رجع إليه روحه فأدّى إلى قلبه الصدق مما أراه الله ﷿.
وإن كان خفيفًا نَزِقًا يحب الباطل والنظر إليه فإذا نام وأراه الله أمرًا من خير أو شر رجعت روحه إليه فحيث ما رأى شيئًا من مخاريق الشيطان أو الباطل وقفت روحه عليه كما تقف في يقظته، فكذلك لا يؤدي إلى قلبه فلا يعقل ما رأى لأنه خلط الحق بالباطل.
قال ابن القيم بعد هذا الكلام: وهذا من أحسن الكلام وهو دليل على معرفة قائله وبصيرته بالأرواح وأحكامها.
وأنت ترى الرجل يسمع العلم والحكمة وما هو أنفع شيء له ثم يمر بباطل ولهو من غناء أو شبهة أو زور أو غيره فيُصْغي إليه ويفتح له قلبه حتى يتأدّى إليه فيتخبط عليه ذلك الذي سمعه من العلم والحكمة ويلتبس عليه الحق بالباطل. إنتهى.

1 / 27