19

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

(وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) (١)، فهؤلاء الملائكة –﵈؛ وأخبر سبحانه عنهم أنهم قالوا: (سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (٢). ثالثًا: مدار هذا الجواب على إحسان خلق الإنسان، وقد جاء الكلام من هذا الجانب فقط، لأن الذين يحلقون لحاهم ويقصونها يسعون في تجميل وجوههم، ولما كان ذلك مخالف للفطرة والشِّرعة عوملوا بنقيض قصدهم بأن زيَّن لهم الشيطان صورهم القبيحة فرأوها حسنة!. رابعًا: هنا قاعدة مهمة من وفّق للعمل على مقتضاها سَلم من معارضات خالقه التي هي من ثمار جهله وظلمه (إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (٣)، وهي أن المسلم بأدنى نظر

(١) سورة البقرة، من الآية: ٢٥٥. (٢) سورة البقرة، من الآية: ٣٢. (٣) سورة الأحزاب، من الآية: ٧٢.

1 / 20