متبحِّر في الرواية والدراية، فقد ضمَّت حلقاتُه العلميةُ عددًا كبيرًا من الذين كانت لهم الرغبة في الأخذ والتحديث عنه.
وقد قال ابن الأبار عنه: "درَّس وحدث".
وقال ابن عبد الملك بعد أن ذكر عددًا من تلامذته: "في خَلْق لا يحصون كثرة أخذوا عنه بمراكش وغيرها من بلاد العدوة إلى إفريقية، وبالأندلس".
وابن عبد الملك هذا يُعد من تلامذة تلامذته، يقول ابن عبد الملك وهو يعد شيوخه الذين رووا عن ابن القطان: "ومن شيوخنا الرواة عنه سوى ابنه أبي محمد: أبو الحسن الكفيف، وأبو زيد بن القاسم الطراز، وأبو عبد الله بن الطراوة، وأبو عبد الله المدعو بالشريف، وأبو علي المقاري، وأبو القاسم العرفي، والمطماطي، وأبو محمد عبد الواحد بن مخلوف بن موسى المشّاط".
ومن أشهر تلامذة ابن القطان:
• ابناه: أبو محمد حسن وأبو عبد الله الحسين: وكان أبوهما شديد العناية بهما، يستجيز لهما المحدثين "ويرغب في أن يؤلفوا لهما كتب الدراسة والتلقين" (١).
ومن الذين استجابوا لرغبة ابن القطان في التأليف لولديه أبو عبد الله التجيبي الذي ألّف لهما كتاب "التلقين"، وقد أكَّد شيخنا الدكتور إبراهيم بن الصديق في رسالته "علم العلل في المغرب" أن كتاب "التلقين" هذا، هو من تأليف أبي عبد الله التجيبي، وليس من تأليف عبد الحق الإِشبيلي، كما ذكر ابن عبد الملك في ترجمة ابن القطان، واعتبر ذلك وهمًا من ابن عبد الملك (٢).
وقد حظي أبو محمد حسن ابن القطان بالتكريم والتقدير من طرف أبي
_________
(١) علم العلل في المغرب، للدكتور إبراهيم بن الصديق، ص: ٢١٢.
(٢) المرجع السابق، ص: ٢١٣.
1 / 31