((باب المنع من اقتناء الكلب))
لا شك أن الأصل في الشرع المنع من اقتناء الكلاب واتخاذها، ولم يرخص الشارع في ذلك إلا مع وجود مصلحة راجحة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلها، ثم كف عن ذلك، وأخبر أن اقتناءها ينقص الأجر، وذلك لما منها من المفاسد، فإنها نجسة تنجس ما قاربته، وفيها مفاسد كثيرة منها أن الإنسان لا يقدر على ضبطها والتحفظ منها، فتنجس الآنية والطعام، فإن الإنسان ربما غفل عن آنيته فتنجسها، وربما غفل عن طعامه فتنجسه، وتبول على الأماكن التي تكثر ملامستها من (الفرش) ونحوها، فربما ينجس الإنسان بذلك، وربما ابتلت وانتفضت على متاع الإنسان وثيابه فنجسته.
ولا تدخل الملائكة المكان الذي هي فيه، وتنفر منها، والشياطين تحبها، وتأتي أماكنها.
صفحه ۱۰۸