126

افتخار

الإفتخار

ژانرها

الباب الماشر

في معرفة البعث

إن كان الله تعالى ذكره يرضى من إيمان العبد بالقول المحض دون المعرفة والعلم، فما أشبه إيمان أهل الظاهر برضى الله عز وجل، وخاصة في البعث? فإن إيمانهم به كما قال الله تعالى ذكره: يقولون بأفوههم ما ليس فى قلوبهم؛1 وكما قال: قالوا عامنا بأفوههم ولم تؤمن قلوبهم؛ لأن أهل الظاهر يقولون بألسنتهم إن الله يبعث الأموات. فإذا رجعوا إلى قلوبهم وجدوا قلوبهم خالية عن معرفته3 والوقوف عليه. فإنهم يقولون إن الله يجمع العظام البالية المتبددة المتمزقة التى انتشرت في الأقطار واضمحلت عن الآثار بنفخ ملك في قرن. فإذا طولبوا بالبرهان عليه وعلى [157)] كيفية هذا الفعل البديع الذي لم تأت به فطرة حولوه على قدرة الله. فسبحان الله وتعالت قدرته عن مثل هذا المحال ! ويحكم، متى ضاقت خزائن الله عن إحياء الموتى حتى اشتغلت قدرته فى

صفحه ۱۹۶