فقال: إني علمت أنكما دعوتما علي، فادعوا لي، فالله لكما أن أراد عنكما الطلب.
فدعا رسول الله ﷺ الله فنجا.
فرجع لا يلقى أحدا إلا أن يقول: قد كفيتم ما ههنا .. ولا يلقى أحدا إلى رده، ووفى لنا.
وفي رواية: أن سراقة قال: وهذه كنانتي، فخذ سهما منها، فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا، فخذ منها حاجتك.
فقال: (لا حاجة لي في إبلك).
فقدمنا المدينة ليلا، فتنازعوا؛ أيهم ينزل عليه؟!
فقال: (أنزل على بني النجار أخوال عبد المطلب؛ أكرمهم بذلك).
فصعد الرجال والنساء فوق البيوت، وتفرق الغلمان والخدم في الطرق. ينادون: يا محمد، يا رسول الله، يا محمد، يا رسول الله.
وفي رواية: جاء محمد، جاء رسول الله.
وفي رواية قال البراء: فدخلت مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبل خدها .. وقال: كيف أنت يا بنية؟
وفي رواية البراء: قال أبو بكر لما خرج مع رسول الله ﷺ من مكة إلى المدينة: (مررنا براع، وقد عطش رسول الله ﷺ (٧/ ب)، قال أبو بكر الصديق: فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله ﷺ كثبة من لبن فأتيته بها فشرب حتى رضيت].
رواية البراء بن عازب- والبراء: آخر ليلة في الشهر، ويسمى البراء من ذلك، وعازب: هو المسافر عن وطنه، وأكثر ما يستعمل في الدعاء.
1 / 56