اداره اسلامی در عزت عرب
الإدارة الإسلامية في عز العرب
ژانرها
كتب إلى عامله إلى البصرة: «أما بعد، فإني كنت كتبت إلى عمرو بن عبد الله أن يقسم ما وجد بعمان من عشور التمر والحب في فقراء أهلها، ومن سقط إليها من أهل البادية، ومن أضافته إليها الحاجة والمسكنة وانقطاع السبيل، فكتب إلي أنه سأل عاملك قبله عن ذلك الطعام والتمر، فذكر أنه قد باعه وحمل إليك ثمنه، فاردد إلى عمرو ما كان حمل إليك عاملك على عمان من ثمن التمر والحب؛ ليضعه في المواضع التي أمرته بها، ويصرفه فيها إن شاء الله، والسلام.»
وأمر عماله بالرفق بأهل الذمة، وإذا كبر الرجل منهم وليس له مال تنفق عليه الدولة فإن كان له حميم ينفق عليه حميمه، كما لو كان لك عبد فكبرت سنه لم يكن بد من الإنفاق عليه حتى يموت أو يعتق. وكتب إلى عامله على الكوفة أن قو أهل الذمة فإنا لا نريدهم لسنة ولا لسنتين، وأعطى بطريقا
96
ألف دينار يستألفه
97
على الإسلام.
خاصم حسان بن مالك
98
عجم أهل دمشق إلى عمر في كنيسة كان رجل من الأمراء أقطعه إياها، فقال عمر: إن كانت من الخمس العشرة الكنيسة التي في عهدهم فلا سبيل لك عليها. وخاصم عجم أهل دمشق إلى عمر في كنيسة كان فلان أقطعها لبني نصر بدمشق؛ فأخرجها عن المسلمين وردها إلى النصارى. وشكا نصارى دمشق أن الوليد هدم كنيسة يوحنا وأدخلها في المسجد فهم أن يعيدها إليهم لولا أن المسلمين أقبلوا على النصارى فسألوهم أن يعطوا جميع كنائس الغوطة على أن يصفحوا عن كنيسة يوحنا ويمسكوا عن المطالبة بها، فرضوا بذلك وأعجبهم فكتب به إلى عمر فسره وأمضاه.
وعمر أول من ندب نفسه للنظر في المظالم في الدولة الأموية فردها ؛ وذلك لانتشار الأمر حتى تجاهر الناس بالظلم والتغالب، فاحتاجوا في ردع المتغلبين وإنصاف المغلوبين إلى نظر المظالم الذي تمتزج به قوة السلطة بنصفة القضاء. وما شرهت قط نفس عمر إلى أخذ أموال الناس، بل ما كان يحب أن يأخذ منهم أكثر من الفضل، ويسامح بكثير من هذا الفضل. كتب إليه عامله على العراق أن أناسا قبله قد اقتطعوا من مال الله مالا عظيما ليس يقدر على استخراجه من أيديهم إلا أن يمسهم شيء من العذاب. فكتب إليه عمر: «أما بعد، فالعجب كل العجب من استئذانك إياي في عذاب البشر، كأني لك جنة
صفحه نامشخص