174

ایضاح شواهد الایضاح

إيضاح شواهد الإيضاح

ویرایشگر

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ألاَ أبلغْ أبا حفصٍ رسولًا ... فدى لكَ منْ أخي ثقةٍ إزاري
قلائصنا هداكَ الله إنَّا ... شغلنا عنكم زمنَ الحصارِ
قلائصُ منْ بني سعدِ بنْ بكرٍ ... وأسلمَ أو جهينةَ أو غفارِ
فما قلصٌ يبتنَ معقَّلاتٍ ... قفا سلعِ بمختلف النجارِ
يعقَّلهنَ جعدٌ شيظميٌّ ... وبئسَ معقَّلُ الذَّودِ الظؤارِ
يعقَّلهنّ جعدة منْ سليمٍ ... معيدًا يبتغي سقطَ العذاري
قال: فقال عمر، ﵁، أدعو لي جعدة، فدعي له، فناجاه طويلًا، ثم أمر به، فضرب مئة معقولًا، ونهاه أن يدخل على امرأة مغيبةٍ.
قوله: قلائصنا: كناية عن النساء، ومعقلات، مغيبات، ويعقلهن معيدًا: أي: يروم غرتهن طمعًا في الضراب، كما تعقل الناقة لذلك.
الإعراب
"الرسول" هنا: بمعنى الرسالة، وهو مفعول ثانٍ، وإذا كان بمعنى الرسالة، لم يثن، ولم يجمع لأنه مصدر، وقوله تعالى: (إنا رسولا ربك) أي: ذوا رسالة، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه قال:

1 / 222