107

ایضاح شواهد الایضاح

إيضاح شواهد الإيضاح

پژوهشگر

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

زيد منطلق، ألا ترى أنك لو قلت: ليتما قام زيد، لم يحس حسن إنما قام زيد، فإعمالها أحسن. وإما "لعلمَّا" فاستعمال الفعل بعدها أكثر شيء، فالإلغاء فيها أحسن من الإعمال. والفعل بعد "كأنما" مستعمل كثير، فإعمالها ضعيف جدًا، ألا ترى أنك تقول: كأنم قال زيد، (كأنما أغشيت وجوههم قطعًا من الليل مظلما) . و"لكنما" في حسن الفعل بعدها، بمنزلة "إنما" فأجراها مجراها في الإلغاء. وقوله: "أضاءت" فعل ماض، في موضع الحال، وتقديره: لعلما تضيء لك النار الحمار المقيدا، ومثله قول سلمة الجعفي: وكنتُ أرى كالموتِ منْ بينِ ليلةٍ ... فكيفَ ببينٍ كانَ ميعاده الحشرُ وضع "كان" موضع "يكون" ومثله كثير. قال أبو علي: سألت أبا بكر يومًا عن الأفعال، يقع بعضها موقع بعض، فقال: ينبغي للأفعال، أن تكون كلها مثالًا واحدًا، لأنها لمعنى واحد، ولكن خولف بين صيغها، لاختلاف أحوال أزمنتها، فإذا اقترن بالفعل ما يدل عليه من لفظ أو حال جاز وقوع بعضها موقع بعض".

1 / 155