وأما السنة: فما روي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يارسول الله علمني من غرائب العلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:(وماذا صنعت في رأس العلم حتى تسألني عن غرائبه؟ فقال الرجل: يارسول الله وما رأس العلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: معرفة الله حق معرفته، قال: وما معرفة الله حق معرفته؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: أن تعرفه بلا مثل ولا شبيه وأن تعرفه إلاها واحدا أولا آخرا ظاهرا باطنا لا كفو له ولا مثل له). وما روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (رأس مالي التوحيد وكنزي عقلي ومالي عملي).وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم : (قسم الله العقل ثلاثة أجزاء،حسن المعرفة بالله،وحسن الطاعة،وحسن الصبر لله). وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلا سأله فقال يارسول الله أي العمل أفضل؟، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : (العلم بالله. ثم قال: أي العمل أفضل يارسول الله؟ قال: العلم بالله. فأعادها عليه الثالثة فقال الرجل: يارسول الله أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن قليل العمل مع العلم كثير وكثير العمل لا ينفع مع الجهل). وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:(لو عرفتم الله حق معرفته لزلزلت لدعائكم الرواسي ولو خفتم الله حق خيفته لعلمتم العلم الذي ليس معه جهل). وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين). ويدل على ذلك أيضا ما ورد من الأخبار في فضل آية الكرسي وسورة الإخلاص. قال الزمخشري: إنما خصتا بهذا الفضل لما تضمنتا من توحيد الله تعالى. إلى غير ذلك من الأخبار الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
صفحه ۶