قال: فالأقرب إذا عندي -والله أعلم- أن يكون قوله - عليه السلام :أنزل القرآن على سبعة أحرف، محمولا على اختلاف الألفاظ وليس ذلك على معنى اجتماعها في الكلمة، إذ لا يكاد يصح في كلمة واحدة من القرآن أن تكون قد قرئت على سبعة أوجه إلا ما ذكر في قوله: (ملك يوم الدين ) ]الفاتحة3[. أنه قد قرئ (ملك ) بالجر وبالنصب (¬1) وبالرفع (¬2) ، وقرئ سابعه (ملك ) (¬3) ساكنة اللام، وكذلك قوله: (فلا تقل لهما أف ) ]الاسراء23[ قرئ (أف ) بالنصب غير منون (¬4) وبالجر (¬5) وبالرفع (¬6) ، وكذلك منونا على الوجوه الثلاثة (¬7) ، وسابعتها (أف ) ساكنة الفاء، ونحو ذلك أحرف يسيرة بقراءات ذكروها شاذة لا تسوغ القراءة بعضها إذ لم تعرف في قراءة الأمة وإنما معنى ذلك اختلاف الألفاظ على سبعة أوجه متفرقة في القرآن.
صفحه ۶۱