302

ایضاح در قرائت

الإيضاح في القراءات

ژانرها

... بعد أن انتهى الأندرابي من ذكر روايات تدوين القران وجمع المصحف وتوحيده في الأمصار شرع يذكر الأبواب التي وصفت هذا المصحف واعتنت بما فيه .

... فبدأ في الباب الخامس بذكر اختلاف هجاء مصاحف الأمصار وما في حروفها من فروق في النقص والزيادة ، وقد برع الأندرابي في جمع هذه المادة ورتب هذه الفروق بحسب ترتيب السور في المصحف حتى استوفى ما جاء من هذه المادة في كتب الرسم القراني ، ثم ناقش ما ادعي في المصحف من الخطأ والزلل وفند ذلك . ... وفي الباب السادس تحدث عن الكثير من ظواهر رسم المصحف التي جاءت مخالفة لقواعد الإملاء العربي ويكثر عنده أن يعلل الرسم القراني كقوله في تعليل حذف همزة الوصل من ( بسم الله ) : " وإنما حذفت من ( بسم الله ) فقط لأنها ألف وصل ساقطة من اللفظ ، كثر استعمال الناس إياها في صدور الكتب وفواتح السور "(1) .

... ثم استوفى كل ما كتب في المصحف موصولا وأصله القطع ، وما كتب مقطوعا وأصله الفصل نحو : فيما ومما وإنما وبئس ما وإلا وأمن ... الخ ، ومنهجه في ذلك أن يورد الأصل في ذلك ثم يذكر المواضع التي خالفت ذلك الأصل .

... وذكر أيضا الحروف التي كتبت في المصحف بخلاف النطق، نحو كتابة الهاء تاء في مثل ( إمرأت ) و( سنت ) ( لعنت) أو كتابة الألف واوا كما في ( الملؤا ) و( الصلوة ) ، او كتابة السين صادا كما في ( يبصط ) ، وذكر أيضا ما يخص الحذف في رسم المصحف من نحو ( ويمح ) و( الداع ) وما يخص الزيادة نحو ( الربوا ) و( نبإي ) .

... ومنهجه في ذلك قائم على الاختصار والإحصاء ، وقد يرد عنده نادرا تعليل لبعض ظواهر الرسم ، كقوله في حذف الياء من نحو ( فبشر عباد الذين ) [ ابراهيم 17 ] : " كتب على الحذف والاكتفاء بالكسرة التي قبلها منها ، وعلى نية الوقف "(2) .

...

(1) ينظر : الإيضاح 29ظ.

(2) ينظر : المصدر نفسه 32ظ.

صفحه ۳۰۸