فصل قلت: وتسمى الحواميم عرائس القرآن (¬1) ، أخبرني شيخي الإمام أبو الحسن علي بن محمد الفارسي -رحمه الله- قال: أخبرنا أبو بكر بن مهران، قال: أخبرنا حماد بن أحمد أبو الحسين المقرئ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن زكريا أبي يحيى بن أبي ضمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش الأسدي، قال: قرأت على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- القرآن في المسجد الجامع بالكوفة، فلما بلغت الحواميم قال لي: يا زر بن حبيش، قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم.عسق (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات ) ]22[الى آخر الآية، بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه الى السماء وقال: يا زر، أمن على دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والخلاص من النار ، يا زر إذا ختمت القرآن فادع بهؤلاء الدعوات، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن (¬2) .
وأخبرنا محمد بن عبد العزيز، بإسناده عن أبي عبيد، قال: حدثنا الأشجعي عن مسعر بن كدام عن من /40ظ/ حدثه قال: مر رجل بأبي الدرداء وهو يبني مسجدا له، فقال: أبني هذا المسجد لآل حاميم، قال: وقال مسعر بلغني انهن كن يسمين العرائس (¬3) .
صفحه ۱۸۰