ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل
إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل
پژوهشگر
وهبي سليمان غاوجي الألباني
ناشر
دار السلام للطباعة والنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٠هـ - ١٩٩٠م
محل انتشار
مصر
يَوْم رَاحَة فأكذبهم الله تَعَالَى فِي ذَلِك
قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ بَاب ذكر الْأَحَادِيث الَّتِي سَموهَا أَخْبَار الصِّفَات
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ من سِتِّينَ حَدِيثا رُوِيَ عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت سُئِلَ رَسُول الله ﷺ عَن الْمقَام الْمَحْمُود فَقَالَ ﷺ وَعَدَني رَبِّي ﷿ بالقعود على الْعَرْش هَذَا حَدِيث لَا يَصح عَن رَسُول الله وَقَالَ ابْن عمر ﴿وَإِن لَهُ عندنَا لزلفى وَحسن مآب﴾ قَالَ ذكر الدنو مِنْهُ حَتَّى يمس بعضه وَهَذَا كذب على ابْن عمر
قلت هَذَا الْخَبَر وَقَول مُجَاهِد وَسَيَأْتِي ذكره ذكره الذَّهَبِيّ فِي الْعُلُوّ وانْتهى فِيهِ بعد الْكَلَام الطَّوِيل إِلَى تَقْرِير أَنه بَاطِل وَكَذَا فعل مُخْتَصره السلَفِي مُحَمَّد نَاصِر الدّين الألباني وَالْحَمْد لله
قلت وَكَانَ الإِمَام مُحَمَّد زاهد الكوثري رَحمَه الله تَعَالَى قد سبق السلَفِي مُحَمَّد نَاصِر الدّين إِلَى الحكم بِوَضْع الأبيات الْمَذْكُورَة مَعَ خبر مُجَاهِد وتنسب إِلَى الإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ فِي الإقعاد وافترائها عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى والأبيات المفتراة هِيَ
(حَدِيث الشَّفَاعَة عَن أَحْمد ... إِلَى أَحْمد الْمُصْطَفى مُسْنده)
(وَجَاء الحَدِيث بإقعاده ... على الْعَرْش أَيْضا فَلَا نجحده)
(أمروا الحَدِيث على وَجهه ... وَلَا تدْخلُوا فِيهِ مَا يُفْسِدهُ)
(وَلَا تنكروا أَنه قَاعد ... ولاتنكروا أَنه يقعده)
وَقد نَسَبهَا ابْن الْقيم فِي كِتَابه بَدَائِع الْفَوَائِد إِلَى الدَّارَقُطْنِيّ وَلم يذكر بطلَان تِلْكَ النِّسْبَة وَكَذَلِكَ فعل صَاحب كتاب مفاهيم يجب أَن تصحح قَالَ الإِمَام الْقُرْطُبِيّ عِنْد تَفْسِير قَوْله تَعَالَى ﴿عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا﴾ الْإِسْرَاء ٧٩ اختف فِي الْمقَام الْمَحْمُود على اربعة أَقْوَال الأول وَهُوَ أَصَحهَا الشَّفَاعَة للنَّاس يَوْم الْقِيَامَة قَالَه حُذَيْفَة بن الْيَمَان وَفِي البُخَارِيّ عَن ابْن عمر ﵄ قَالَ إِن
1 / 30