ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
191

ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

پژوهشگر

وهبي سليمان غاوجي الألباني

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

محل انتشار

مصر

الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ فِي الَّذِي أوصى أَن يحرق ويذر رماده فِي الْبَحْر الحَدِيث بِطُولِهِ قَالَ فِيهِ فِي رِوَايَة فوَاللَّه لَئِن قدر الله عَليّ ليعذبني وَفِي رِوَايَة لعَلي أضلّ الله ظَاهره مُشكل فَإِنَّهُ إِن كَانَ مُؤمنا يعْتَقد الْبَعْث لم يخفه ذَلِك وَإِن لم يعْتَقد الْبَعْث فَهُوَ كَافِر فَكيف غفر لَهُ وَجَوَاب ذَلِك أما قَوْله لَئِن قدر الله عَليّ لَيْسَ هُوَ من الْقُدْرَة بل هُوَ من التَّقْدِير الَّذِي هُوَ التَّضْيِيق وَمِنْه قَوْله تَعَالَى يبسط الرزق لمن يَشَاء وَيقدر أَي ينيق فَمَعْنَاه لَئِن ضيق الله عَليّ عَفوه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿فَظن أَن لن نقدر عَلَيْهِ﴾ أَي نضيق لِأَن النَّبِي لَا يجهل صفة من صِفَات الله تَعَالَى وَهِي قدرَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَقيل هُوَ التَّقْدِير الَّذِي هُوَ سَابق الْقَضَاء أَي لَئِن كَانَ الله قدر عَليّ عَذَابي فِي سَابق علمه

1 / 200