ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
149

ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

پژوهشگر

وهبي سليمان غاوجي الألباني

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

محل انتشار

مصر

اعْلَم أَن الْأَدِلَّة الْعَقْلِيَّة والنقلية تحيل الصُّورَة الَّتِي هِيَ التخطيط على الله ﵎ كَمَا تقدم فَوَجَبَ صرفهَا على ظَاهرهَا إِلَى مَا يَلِيق بجلاله ﵎ مِمَّا هُوَ مُسْتَعْمل فِي لُغَة الْعَرَب وَهُوَ الصّفة وَالْحَالة يُقَال كَيفَ صُورَة هَذِه الْوَاقِعَة وَكَيف صُورَة هَذِه الْمَسْأَلَة وَفُلَان من الْعلم على صُورَة كَذَا وَكَذَا فَالْمُرَاد بِجَمِيعِ ذَلِك الصّفة لَا الصُّورَة الَّتِي هِيَ التخطيط فعلى هَذَا الصُّورَة هُنَا بِمَعْنى الصّفة وَتَكون فِي بِمَعْنى الْبَاء فَمَعْنَى الصُّورَة الَّتِي أنكروها أَولا أَنه أظهر لَهُم شدَّة الْبَطْش والبأس وَالْعَظَمَة والأهوال والجبروت وَكَانَ وعدهم فِي الدُّنْيَا يلقاهم فِي الْقِيَامَة بِصفة الْأَمْن من المخاوف والبشرى وَالْعَفو وَالْإِحْسَان واللطف فَلَمَّا أظهر لَهُم غير الصّفة الَّتِي هِيَ مُسْتَقِرَّة فِي نُفُوسهم أنكروها واستعاذوا مِنْهَا وَقَوله فَإِذا أَتَانَا رَبنَا عَرفْنَاهُ أَي بِمَا وعده من صفة اللطف وَالرَّحْمَة وَالْإِحْسَان وَلذَلِك قَالَ فَيكْشف عَن سَاق أَي يكْشف عَن تِلْكَ الشدَّة الْمُتَقَدّمَة وَتظهر

1 / 157