ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
104

ایضاح الدلیل در بریدن دلایل اهل التعطیل

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

پژوهشگر

وهبي سليمان غاوجي الألباني

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

محل انتشار

مصر

إفاضات النعم فِي الْجنَّة وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿ورافعك إِلَيّ﴾ وَقَوله ﴿بل رَفعه الله إِلَيْهِ﴾ إِلَى مَحل كرامته كَمَا يُقَال رفع السُّلْطَان فلَانا إِلَيْهِ لَيْسَ المُرَاد مَكَانا وَلَا جِهَة علو بل قرب رُتْبَة ومنزلة الْآيَة الْخَامِسَة قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الَّذين عِنْد رَبك﴾ ﴿من ذَا الَّذِي يشفع عِنْده إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ ﴿عِنْد مليك مقتدر﴾ ﴿ابْن لي عنْدك بَيْتا فِي الْجنَّة﴾ ﴿وَإِن لَهُ عندنَا لزلفى وَحسن مآب﴾ ﴿وَمن عِنْده لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَته﴾ ورد ذَلِك فِي الحَدِيث كثيرا كَقَوْلِه أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي أَنا عِنْد المنكسرة قُلُوبهم من أَجلي كل ذَلِك لَيْسَ المُرَاد بِهِ عندية الْجِهَة بل عندية الشّرف والكرامة والإعانة والجبر واللطف لَا عندية الحيز وَالْمَكَان فَإِن كَون الرب تَعَالَى عِنْد الْإِنْسَان بِاعْتِبَار الْجِهَة وَالْمَكَان محَال بِالْإِجْمَاع وَسَيَأْتِي شَرحه فِي الحَدِيث إِن شَاءَ الله

1 / 112