ایضاح در علل نحو

ابن اسحاق زجاجی d. 337 AH
51

ایضاح در علل نحو

الإيضاح في علل النحو

پژوهشگر

الدكتور مازن المبارك

ناشر

دار النفائس

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٠٦ هـ -١٩٨٦ م.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

باب الفرق بين النحو اللغة والإعراب والغريب النحو اسم لهذا الجنس من العلم. وقد بينّا اشتقاقه، وذكرنا السبب في تسميته بذلك. والإعراب أصله البيان. يقال: أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان عنها، ورجل مُعرِب أي مبين عن نفسه، ومنه الحديث "الثيِّب تعرب عن نفسها ... " هذا أصله. ثم إن النحويين لما رأوا في أواخر الأسماء والأفعال حركات تدل على المعاني، وتبين عنها، سموها إعرابًا أي بيانًا. وكأن البيان بها يكون. كما يسمى الشيء باسم الشيء إذا كان يشبهه أو مجاورًا له. ويسمى النحو إعرابًا، والإعراب نحوًا سماعًا، لأن الغرض طلب علم واحد. وأما اللغة، وهي العربية التي فضل الله ﷿ بها العرب وأنطقهم بها، فهي لغتهم. كما أن لكل قوم لغة يتكلمون بها. واللِّسن - بكسر اللام - اللغة أيضًا. حكى أبو عمرو لكل قومٍ لِسن أي لغة يتكلمون بها. والإعراب الحركات المبينة عن معاني اللغة. وليس كل حركة إعرابًا، كما أنه ليس كل الكلام مُعربا.

1 / 91