أن القرآن مشتمل على مقاصد الإيمان ؛ وهي : التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، كما ثبت ذلك في حديث جبريل في الحديث الصحيح (6) .
وهذا هو مقصود القرآن بالذات ، ولذلك سمى (إيمانا) في قوله عز وجل : { ومن يكفر بالإيمان فقد xفخ6xm عمله } يعني : بالقرآن - فيما قاله بعضهم - .
وهذه المقاصد كلها مشار إليها في الفاتحة :
1 أما الإيمان بالله : ففي قوله عز وجل : { الحمد لله رب العالمين } (1) فإن إيجاب الحمد لله عز وجل يقتضي أنه موجود مستحق له .
2 وأما الإيمان بالملائكة : فهو في ضمن قوله عز وجل ? رب العالمين ? إذ (العالمون) من سوى الله عز وجل ؛ ومنهم : الملائكة .
وأيضا في ضمن قوله عز وجل : { xق ̈uژإہ الذين أنعمت عليهم } (2) ومن جملة المنعم عليهم ذوي الصراط المستقيم : الملائكة ؛ لقوله عز وجل في صفتهم : { لا يعصون الله ما NèduچtBr& ويفعلون ما tbrقگsD÷sمƒ } (3) وهذا هو مقصود الصراط المستقيم .
3 وأما الإيمان بالكتب : فقد تضمنه قوله عز وجل { اهدنا xق ̈uژإ_ا9$# zO‹ة)tG،كJ9$# } وهو القرآن - في أحد الأقوال - ، وهي متلازمة : فالقرآن مراد على تجميعها قصدا أو التزاما ، وسؤال الهداية يستلزم الإيمان به ، إذ لا يؤمن بشي لا يسأل الهداية إليه ، والإيمان به يستلزم الإيمان بجميع كتب الله عز وجل ؛ لأنه موافق مصدق لها آمر بالإيمان بها .
صفحه ۹