هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه . فقال الملك : الله أكبر ، الله أكبر . فقال [تبارك و]تعالى من وراء الحجاب : صدق عبدي وأنا أكبر ، أنا أكبر . ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله . فقال له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا . ثم قال الملك : أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله . قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلت محمدا . ثم قال الملك : حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، / 82 / حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة . قيل له من رواء الحجاب : صدق عبدي ، أنا الله لا إله إلا أنا . قال : فأخذ الملك بيد محمد وقدمه فأم بأهل السماء ، منهم : آدم ونوح عليهماالسلام» قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين : «فيومئذ أكمل الله لمحمد (صلع) الشرف على أهل السماء وأهل الأرض» . [1] وفي كتب أبي عبد الله محمد بن سلام بن سيار الكوفي ، عن محمد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن أبي العلاء قال : قلت لمحمد بن علي [2] : يا أبا القاسم ، ألا تحدثني عن هذا الأذان ؟ فإنما نقول : إنما رآه رجل من الأنصار في منامه ، فأخبر به رسول الله (صلع) فأمره أن يعلمه بلالا . قال : ففزع لذلك وقال : ويحكم! ألا تتقون الله ! عمدتم إلى أمر من أحسن دينكم ، فزعمتم أنما رآه رجل رؤيا! قلت : وكيف كان؟ قال [3] : إن رسول الله اسري به حتى انتهى إلى ما شاء الله من السماء ، فعرضت عليه الصلاة ، فبعث الله ملكا ما رئي في السماء قبل ذلك / 83 / الوقت ، وذكر باقي الحديث مثل الأول . [4]
صفحه ۱۰۷