358

اعتقاد خالص

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

پژوهشگر

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

قطر

ژانرها

فصل (٤٠)
مَنْ جَهِل صفةً من صفات الله تعالى الذاتية (١)، اختلف العلماء في تكفيره (٢): فحُكي عن أبي جعفر الطبري وغيره تكفيره (٣)، (وقال به أبو الحسن الأشعري (٤) مرة.
وذهبت طائفة إلى أنه (٥) لا يخرجه عن اسم الإيمان، وإليه رجع الأشعري؛ قال: لأنه لم يعتقد ذلك اعتقادًا يقطع بصوابه، ويراه دينًا

(١) في (ظ) و(ن): (الداتية).
(٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٧/ ٥٣٨): (الصواب أن الجهل ببعض أسماء الله وصفاته لا يكون صاحبه كافرًا، إذا كان مقرًا بما جاء به الرسول ﷺ، ولم يبلغه ما يوجب العلم بما جهله على وجه يقتضي كفره إذا لم يعلمه، كحديث الذي أمر أهله بتحريقه، ثم تذريته).
(٣) من بداية الفصل وإلى قوله: (... تكفيره) نقله المؤلف بتصرف من الشفا للقاضي عياض (٢/ ١٠٨١).
(٤) هو علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم، ينتهي نسبه إلى أبي موسى الأشعري ﵁، أبو الحسن الأشعري، مولده سنة ٢٦٠ هـ.
أخذ عن أبي علي الجبائي وزكريا الساجي، وأخذ عنه أبو الحسن الكرماني، وأبو سهل الصعلوكي، ألف مؤلفات عدة في الاعتزال، ثم تاب، وأعلن توبته، ثم ألف في الرد عليهم.
قال الذهبي: كان عجبًا في الذكاء، وقوة الفهم، ولما برع في معرفة الاعتزال كرهه، وتبرأ منه، وصعد للناس، فتاب إلى الله، ثم أخذ يرد على المعتزلة، ويهتك عوارهم ... وله تصانيف جمة تقضي له بسعة العلم.
انظر: البداية والنهاية (١١/ ١٨٧)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٨٥).
(٥) في الشفا: (إلى أن هذا لا يخرجه).

1 / 364