اعتقاد خالص

ابن العطار d. 724 AH
173

اعتقاد خالص

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

پژوهشگر

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

قطر

ژانرها

الذات وصفاتها، فاسترح أيها المُحاذي (١) من ذلك واشتغل بما ينفعك [مما] (٢) هنالك، واسلك أحسن المسالك، تنج من المهالك. قال (٣) الله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]، وقال تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ﴾ [المعارج: ٤]، (٤) الآية، وقال تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ﴾ [السجدة: ٥]، وأخبر الله ﷿ عن فرعون اللعين إقامةً للحجة عليه: ﴿... يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا﴾ [غافر: ٣٦، ٣٧]، يعني [في قوله] (٥): إنَّ في السماء إلهًا. وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف ﵏ لم يختلفوا أن الله تعالى على عرشه فوق سمواته. قال عبد الله بن المبارك: (نعرف ربنا فوق سبع سمواته، على العرش استوى، بائنًا من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية: إنَّه ها هنا - وأشار إلى الأرض -) (٦).

(١) المحاذي: من حَوَذَ، والحاء والواو والذال أصل واحد، وهو من الخفة والسرعة وانكماش في الأمر. والأحوذي قيل: هو المنكمش، والحادّ، والخفيف في أموره، وقيل: هو المشمر في الأمور، القاهر لها. والحِواذ بالكسر: هو البعد، واستحوذ: غلب واستولى. ولعلّ معنى المحاذي هنا المشمر لمعرفة ذلك. انظر: معجم مقاييس اللغة (٢/ ١١٥)، ولسان العرب (٣/ ٤٨٦)، والقاموس المحيط (١/ ٣٥٢). (٢) في (ص): (بما)، وفي (ن) ما أثبته. (٣) في (ن): (وقال). (٤) قوله: [(... في يوم كان مقداره) الآية] ليست في (ن). (٥) في (ن) وليست في (ص). (٦) أثر عبد الله بن المبارك أخرجه: =

1 / 179