وفي الحديث الذي في صحيح البخاري قوله عليه الصلاة والسلام: " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان " (¬3) والإيمان بعذاب القبر، ونعيمه، ومشاهدة منكر ونكير، ومسائلتهم عن الدين , وإجابتهما حق , والبعث، والنشور، والعرض، والحساب، والانتصاف للمظلومين حقهم من الظالمين حق , والجنة والنار مخلوقتان , لا تفنيان ولا يبيدان , وشاهدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به , وقد علم الله تبارك وتعالى ما يدخل كل واحد منهما , ونعيم الجنة وعذاب النار مخلدان بتخليد أهلهما , والميزان الذي له كفتان يوزن به الحسنات والسيئات كما يشاء الله تبارك وتعالى حق ,والصراط المنصوب / على متن جهنم؛ لتجوز عليه الخلائق متفاوتين على قدر أعمالهم حق , والحوض المكرم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرصة القيامة حق , يرده المؤمنون، ويذاد عنه المجرمون , والشفاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم محمد ولغيره من الأنبياء حق , حتى لا يبقى في النار أحد من أهل التوحيد ولو كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان.
والمؤمنون ينظرون إلى خالقهم تبارك وتعالى في الآخرة، لا يضامون في رؤيته , ولا يرتابون , والكفار عن رؤيته محجوبون, والإيمان أن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل إلى الأرض؛ فيقتل الدجال , ويكسر الصليب , ويقتل الخنزير حق , وخروج الدابة , والدجال , ويأجوج ومأجوج , حق , ونؤمن بأن الموت يؤتى به يوم القيامة فيذبح بين الجنة والنار , والناس ينظرون إليه. (13)
13 المسألة الثالثة عشرة:
تناول فيها المصنف رحمه الله تعالى أصلا عظيما من أصول الإيمان الستة إلا وهو: -
الإيمان باليوم الأخر ويتضمن مسائل ثلاث: -
الأول: - الإيمان بعذاب القبر ونعيمه.
الثاني: - الإيمان بأشراط الساعة.
الثالث: - الإيمان بالجنة والنار وأنهما موجودتان الآن.
صفحه ۳۴