اعتلال القلوب
اعتلال القلوب
پژوهشگر
حمدي الدمرداش
ناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
محل انتشار
مكة المكرمة
١٣٤ - أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ:
[البحر الطويل]
وَطَائِفَةٌ بِالْبَيْتِ وَاللَّيْلُ مُظْلِمٌ ... تَقُولُ وَمِنْهَا دَمْعُهَا يَتَجَسَّمُ
أَيَا رَبِّ كَمْ مِنْ شَهْوَةٍ قَدْ رُزِئْتُهَا ... وَلَذَّةٍ عَيْشٍ حَبْلُهَا مُتَصَرِّمُ
أَمَا كَانَ رَبِّي لِلْعِبَادِ عُقُوبَةٌ ... وَلَا أَدَبٌ إِلَّا الْجَحِيمُ الْمُصَرِّمُ
فَمَا زَالَ ذَاكَ الْقَوْلُ مِنْهَا تَضَرُّعًا ... إِلَى أَنْ بَدَا فَجْرُ الصَّبَاحِ الْمُقَدَّمُ
فَشَبَّكْتُ مِنِّي الْكَفَّ أَهْتِفُ صَارِخًا ... عَلَى الرَّأْسِ أُبْدِي بَعْضَ مَا كُنْتُ أَكْتُمُ
وَقُلْتُ لِنَفْسِي إِنْ تَطَاوَلَ مَا بِهَا ... وَأَعِي عَلَيْهَا وِرْدُهَا الْمُتَغَنَّمُ
أَلَا ثَكِلَتْكَ الْيَوْمَ أُمُّكَ مَالِكًا ... جُوَيْرِيَةٌ أَلْهَاكَ مِنْهَا التَّكَلُّمُ
فَمَا زِلْتَ بَطَّالًا بِهَا طُولَ لَيْلَةٍ ... تَنَالُ بِهَا حَظًّا جَسِيمًا وَتَغْنَمُ
١٣٥ - حَدَّثَنِي أَخِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ الْخَنْدَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا﴾ [يوسف: ٢٤] قَالَ: حَلَّ سَرَاوِيلَهُ، وَقَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ، فَإِذَا بِكَفٍّ قَدْ بَدَتْ بَيْنَهُمَا لَيْسَ فِيهَا عَضُدٌ وَلَا مِعْصَمٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: ١١] قَالَ: فَقَامَ هَارِبًا، وَقَامَتْ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَ وَعَادَتْ، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ إِذَا ⦗٧٣⦘ بِكَفٍّ قَدْ بَدَتْ بَيْنَهُمَا لَيْسَ فِيهَا عَضُدٌ وَلَا مِعْصَمٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ﴾ [البقرة: ٢٨١] فَقَامَ هَارِبًا وَقَامَتْ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَ وَعَادَتْ، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ قَالَ اللَّهُ ﷿: يَا جِبْرِيلُ، أَدْرِكْ عَبْدِي يُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَ الْخَطِيئَةَ، فَانْحَطَّ جِبْرِيلُ ﵇ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعِهِ أَوْ عَاضًّا عَلَى كَفِّهِ، فَقَالَ: يَا يُوسُفُ، تَعْمَلُ عَمَلَ الْفُجَّارِ، وَأَنْتَ مَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْأَنْبِيَاءِ؟ فَقَامَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ﴾ [يوسف: ٢٤] "
1 / 72