53

(68) وسئل: ما أكثر ما يدخل النار؟ فقال: (( الأجوفان: الفرج، والبطن )).

* ولبعضهم:

إن لم ترد نفسك عن هواها .... وتعطها إن سألت مناها

وأجوفاها قضتا شهاها .... لن تلج الخلد ولن تراها

* وعن أبي الدرداء: من كان الأجوفان همه خسر ميزانه يوم القيامة.

* وفي بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: إذا شبع البطن طغى، وما من شيء أبغض إلى الله من بطن مملوء.

* وفيها: إن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا [فأناط] عليه مغاليق من كل شيء.

فقال يحيى: ما هذه المغاليق يا أبليس؟ قال: هذه الشهوات التي أصبتها من بني آدم. فقال: فهل لي منها شيئا؟

فقال: ربما شبعت فتلهيك عن الصلاة والذكر. قال يحيى : لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا. فقال أبليس: لله علي أن لا أنصح مسلما أبدا.

* جعفر بن محمد عليه السلام: يا حفص لله على جعفر وآل جعفر أن لا يملؤا بطونهم من طعام أبدا، ولله على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا أبدا.

* الباقر عليه السلام: ما أكلت على خوان قط إلا في موضع رهبة.

* زين العابدين عليه السلام: كان يطبخ له كل يوم شاة فيقول: أغرفوا لآل فلان، ولآل فلان، فإذا انتهى إليه لا يكون قد بقي شيء منها، فأكل جبنا وخبزا وزيتونا.

* وعن القاسم بن إبراهيم: أنه كان يجوع حتى يضطر إلى أكل الميتة، هذا مع ما كان يمتحنه المأمون [العباسي] فيأبى عن أخذها، فعاتبته في ذلك امرأته. فروى أحمد بن عبد العزيز الجوهري، عن عمرو بن شبة، قال: قال القاسم بن إبراهيم عليه السلام:

وعاذلة تعاتبني .... وجنح الليل يعتلج

فقلت رويد معتبة .... لكل مهمة فرج

* وقال يحيى بن معاذ: جوع الراغبين فتنة، وجوع التائبين تجربة، وجوع المجتهدين كرامة، وجوع الصابرين سياسة، وجوع الزاهدين حكمة.

* وعن الحسن: كان فاكهة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خبز البر.

صفحه ۸۵