اعتبار و تسلیت عارفان
الإعتبار وسلوة العارفين
(487) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم((الوضوء نصف الإيمان)) . ثم انظر صلاتك لا تقدم وقتها لفراغ، ولا تؤخرها عن وقتها لشغل، فإن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني عن الصلاة؟ فقال عليه السلام: ((أتاني جبريل فأراني أوقات الصلاة، أراني وقت الظهر حين زالت الشمس ، وكانت على حاجبيك، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس، ثم صلى العشاء الآخرة حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، ثم أتاني يوما آخر، فصلى الظهر حين كان ظل كل شيء مثله، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، ثم صلى المغرب لوقت واحد، ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل الأول، ثم صلى الفجر، فأسفر بها قليلا، غير أن النجوم مشتبكة بادية، ثم قال: يا محمد الصلاة فيما بين هذين الوقتين حسن، والفضل في الوقت الأول)). فكذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي، فإن استطعت ولا قوة إلا بالله أن تلزم السنة المعروفة، فاسلك طريق القوم الذين ساروا لعلك تقدم معهم غدا، ثم انظر ركوعك وسجودك.
(488) فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان من أتم الناس ركوعا وسجودا وأخفهم لذلك كان إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم. ثلاث مرات، وإذا رفع صلبه قال: سمع الله لمن حمده. وقال: ربنا لك الحمد ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد. ثم يكبر فإذا سجد قال:سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
صفحه ۴۳۲