383

اعتبار و تسلیت عارفان

الإعتبار وسلوة العارفين

مناطق
ایران
امپراتوری‌ها
خلفا در عراق

(484) روي: كنا نصلي الفجر خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والنساء متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغبش. والهدنة: السكون، يقال: هدن الشيء إذا سكن. والمهادنه: المصالحة، سميت بذلك لأن السكون بها يحصل، أراد أنه لا يعرف ما في الفتنة من الشر ولا ما في السكون من الخير، وقوله: لم يغن في العلم يوما سالما: لم يلبث فيه يوما تاما، والجهال يسمونه عالما يقال: غنى بالمكان إذا لبث فيه. وقيل للمنزل: مغنى. وللمنازل: مغان لمقامه بها. وقوله: إذا ما ارتوى من آجن: أي ماء متغير. يقال: أجن الماء وأسن إذا تغير شية عمله، ويريد ان نزلت به إحدى المبهمات: أي مسألة مشكلة، ويقال لها: مبهمة لأنها لما أبهمت عن البيان تشبيها بالليل البهيم الداجي، ومنه قيل لمصمت اللون الذي لا شية له: بهيم. وقوله: خباط عشوات: أي يخبط في الظلمات وخابط العشوة قيل: هو الذي يمشي في الليل بلا مصباح، فيعمه ويتحير ويضل، وربما تردى في بير أو سقط على سبع فيقال في المثل: سقط العشاء به على سرحان، يقال: إن خارجا خرج يطلب العشاء فسقط على ذيب فأكله. وقوله: (لا يعض على العلم بضرس قاطع): أي لم يتقن ولم يحكم، ويقال: عض فلان على ناجذه، وكذلك الفرس إذا عض على بارحه، ويقال: رجل منجذ إذا كان محكما وأصله من طلوع الناجذ، والعامة تقول: إنه ضرس الحلم كأن الحلم يأتي مع طلوعه ويذهب عنه طيش الصبا وترفه، وقوله: ذرو الريح الهشيم: أي ينشر الرواية كما تنفش الريح هشيم النبت يابسة وما يتفتت. ومنه قوله: ?هشيما تذروه الرياح? [الكهف:45]. وقوله: (لا ملي والله بأصدار ما ورد عليه): أي ليس هو بكامل لرد ما يسئل عنه، ولا هو أهل لما قرظ به: أي مدح به.

صفحه ۴۱۹