367

اعتبار و تسلیت عارفان

الإعتبار وسلوة العارفين

مناطق
ایران
امپراتوری‌ها
خلفا در عراق

ومن مواعظه صلوات الله عليه

* اتقوا الله سبحانه تقية من شمر تجريدا وجد تشميرا، وكمش في مهل وأشفق عن وجل، ونظر في كرة الموئل وعاقبة المصير، ومغبة المرجع، وكفى بالله منتقما وبصيرا، وكفى بالجنة ثوابا ونوالا، وبالنار عقابا ونكالا، وكفى بكتاب الله حجيجا وخصيما.

* وعن جابر بن عبد الله أنه قال: دخلت على أمير المؤمنين علي عليه السلام. فقلت: يا أمير المؤمنين عظني، قال: يا جابر: اجعل الدنيا دار انتقال فإنها دار زوال ومنزل بلا، وهي كسحاب الصيف وظل الغمام وزهرة الربيع وأحلام المنام، يا جابر، هي كالغذاء المشوب بالسم، وقد رغب عنها الأولياء، وتنافس فيها الأشقياء، فأسعد الناس فيها أرغبهم عنها، وأشقاهم فيها أكلفهم بها، وهي كالشبكة المنصوبة تقبض من دخلها وتخطىء من جاوزها.

* وعنه عليه السلام: إن المؤمن جاد لله سبحانه بأعظم منازل الدنيا وهي الرئاسة ورغب إلى الله تعالى في أعظم منازل الآخرة وهي الجنة.

* ومن كلامه: وإذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.

* ومن كلامه: رحم الله امرءا عمل صالحا، وقدم خالصا، واكتسب مذخورا، واجتنب محذورا، وبنى غرضا، وأخذ عوضا، كابد هواه، وكذب مناه، وجعل الصبر مطية نجاته، والتقوى قوة زاده.

* ومن كلامه: الدنيا دار ممر تؤدي إلى دار مقر، الناس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها.

صفحه ۴۰۰