83

إعراب القرآن

مؤلفات السعدي

پژوهشگر

إبراهيم الإبياري

ناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٠ هـ

محل انتشار

القاهرة / بيروت

وقيل: لست عن مخالطتهم في شيء. نهى نبيه- صلى الله عليه وآله- عن مقاربتهم، وأمره بمساعدتهم. عن قتادة. قال أبو علي: (لست منهم)، كقوله: فإني لست منك، للمبارأة. وحمل الجار «فى شىء» على أنه حال من الضمير في «منهم» على الوجوه كلها. ومن ذلك قوله تعالى: (بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي) «١» أي: دخول جنات، فحذف المضاف. وقال: (جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) «٢» أي: دخول جنات، كما أن قوله: (فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ) «٣» كذلك، لأن جهنم والجنة عين، فلا يكون حدثا. ومن ذلك قوله تعالى: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ) «٤» أي: خلاف خروج رسول الله. والخلاف والخلف واحد، وهو ظرف. وقيل: هو مصدر في موضع الحال، أي: فرح المخلفون/ بمقعدهم مخالفين رسول الله، والمقعد المصدر لا غير لتعلق «خلاف» به، والمكان لا يتعلق به شىء. وإن كان «خلاف» مصدرًا فهو مضاف إلى المفعول به.

(١) الحديد: ١٢. (٢) البينة: ٨. (٣) النساء: ٩٣. (٤) التوبة: ٨١. [.....]

1 / 86