10

إعراب القرآن

مؤلفات السعدي

پژوهشگر

إبراهيم الإبياري

ناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٠ هـ

محل انتشار

القاهرة / بيروت

وكذلك قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ) «١» أي: واذكر إذ قلنا للملائكة. وجميع «إذ» في التنزيل أكثره/ على هذا. ومن حذف الجملة قوله تعالى: (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ) «٢» أي: فضرب فانفجرت. نظيره فى «الأعراف» و«الشعراء»: فضرب (فَانْبَجَسَتْ) «٣» فضرب (فَانْفَلَقَ) «٤» . ومن ذلك قوله تعالى: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ) . «٥» أي: فمن اضطر فأكل، وهو في صلة «من» و«غير» حال من قوله (اضْطُرَّ)، أو من الضمير في «أكل» . وفيه كلام يأتيك في حذف المفعول. ومثله: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ) . «٦» أي: فأفطر فعدة من أيام، موضعين جميعًا «٧» . ومثله: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ) . «٨» أي: فيفطرون ففدية. ومثله: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ) «٩» أي: حلق ففدية. فهذه أفعال حذفت من الصّلة.

(١) البقرة: ٣٤. (٢) البقرة: ٦٠. (٣) الأعراف: ١٦٠. (٤) الشعراء: ٦٣. (٥) الأنعام: ١٤٥. (٦) البقرة: ١٨٤. (٧) يريد هذه الآية الكريمة والتي بعدها: وَمَنْ كانَ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. (٨) البقرة: ١٨٤. (٩) البقرة: ١٩٦. [.....]

1 / 13