169

ایعراب قرآن

إعراب القرآن للأصبهاني

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

علوم قرآن
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال: لم قال (ساجدين) بالياء والنون، وهذا الجمع لمن يعقل، ولا يكون لما لا يعقل؟
والجواب: أنّه لما أخبر عنهم بالسجود الذي لا يكون إلا لمن يعقل أجراهم مجرى من يعقل. كما قال: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)، أمروا كما أمر من يعقل.
وقرأ ابن عامر (يَا أَبَتَ) بالفتح، وقرأ الباقون بالكسر، ووقف ابن كثير (يَا أَبَه) بالهاء، ووقف الباقون على التاء.
فوجه قراءة ابن عامر أنّه أراد " الألف " فحذف واكتفى منها بالفتحة، وهذه الألف بدل من ياء.
وأما الكسر فعلى أنّه أراد الإضافة إلى النفس. فحذف الياء واكتفى منها بالكسر.
وأجاز الفراء (يا أُبَتْ) والتاء عوض من ياء المتكلم المحذوفة.
* * *
قوله تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الهمُّ: مقاربة الشيء من غير دخول فيه.

1 / 168