أَوْ ضِدَّهُ، كَشُيُوخٍ لِشَخْصٍ مَخْصُوصٍ:

وَيُسَمَّى مُعْجَمًا، وَهُوَ: مَا يَكُونُ عَلَى الْحُرُوفِ، أَوْ مَشْيَخَةٍ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ، أَوْ عَلَى الْبُلْدَانِ، وَهُوَ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَوَّلِينَ. ثُمَّ تَارَةً يَكُونُ هُوَ الْجَامِعَ لِشُيُوخِهِ، وَتَارَةً غَيْرَهُ، وَلَا أَسْتَبْعِدُ زِيَادَتَهُمْ عَلَى الْأَلْفِ، وَلَمْ أَرَ فِي اسْتِيفَائِهِمْ فَائِدةً، سِيَّمَا وَجُلُّهُمْ لَمْ يُتَرْجِمِ الشُّيُوخَ؛ كَكَثِيرِينَ مِمَّنْ جَمَعَ عَلَى الْفُنُونِ مَعَ اسْتِيفَائِي لِجُلِّهِمْ فِي "فَتْحُ الْمُغِيثِ" (^١).

وَمِنْهُمُ: السِّلَفِيُّ لَهُ "مُعْجَمُ بَغْدَادَ" (^٢)، وَ"مُعْجَمُ أَصْبَهَانَ" (^٣)، وَ"مُعْجَمُ السَّفَرِ"، وَعِيَاضٌ (^٤)، وَأَبُو سَعْدٍ (^٥) ابْنُ السَّمْعَانِيِّ فِي "التَّحْبِيرُ" (^٦) وَمِنْ قَبْلِهِ أَبُوهُ أَبُو المُظَفَّرِ (^٧)،

(^١) انظر مثلًا: ١/ ٥٤، ٤١١، ٢/ ٢٦١، ٤١٤، ٤٢١، ٣/ ٢٣١، ٣٣٩، ٤/ ٦، ١٣٩، ٤٩٠.

(^٢) انظر: ابن رجب ذيل، ٢/ ٥٣٧؛ السيوطي، طبقات الحفاظ، ص ٤٦٨؛ الكتاني، الرسالة المستطرفة، ص ١٣٧. وأفادت: بهيجة الحسيني أنه توجد نسخة في الإسكوريال (رقم: ١٧٨٣). انظر: مقدمة تحقيق: السلفي، معجم السفر، ١/ ٧٦ - ٨٢. وهناك أجزاء كثيرة منه في: المكتبة الشاملة الألكترونية.

(^٣) انظر: الذهبي، سير، ٢١/ ٨ - ١٠، ١٩/ ٤٢؛ تاريخ، ١٠/ ٧٣٧، ١١/ ١٠٨، ١٢/ ٥٧١؛ الكتاني، الرسالة المستطرفة، ص ١٣٧. وانظر: بهيجة الحسيني، مقدمة تحقيق: السلفي، معجم السفر، ١/ ٨٢ - ٨٣.

(^٤) له: الغُنْية في شيوخه. طبع بتحقيق: محمد بن عبد الكريم، نشر: الدار العربية للكتاب، ١٣٩٨ هـ.

(^٥) في ب: سعيد، وهو تحريف.

(^٦) هو: التحبير في المعجم الكبير. تحقيق: منيرة ناجي، نشر: وزارة الأوقاف، بغداد، ١٣٩٥ هـ.

(^٧) هو: محمد بن منصور (ت ٥١٠). انظر: السمعاني، الأنساب، ٣/ ٣٠٠؛ الذهبي، تاريخ، ١١/ ١٤٤؛ ابن كثير، بداية، ١٦/ ٢٣٠. هذا وقد وهم روزنثال فترجم لجدّه!