إعلان بتوبیخ کسانی که تاریخ را نکوهش کردند
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ
پژوهشگر
سالم بن غتر بن سالم الظفيري
ناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
محل انتشار
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرها
الْمُهَاجِرِينَ وَغَيْرِهِمْ (^١) -فَسَأَلَهُمْ عَنْ أَوَّلِ يَوْمٍ يَكْتُبُ التَّارِيخَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مِنْ يَوْمَ هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (يَعْنِي إِلَى الْمَدِينَةِ) (^٢) -وَتَرَكَ أَرْضَ الشِّرْكِ. فَفَعَلَهُ عُمَرُ" (^٣).
وَرَوَى ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: "قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ: رَأَيْتُ بِالْيَمَنِ شَيْئًا يُسَمُّونَهُ التَّارِيخَ، يَكْتُبُونَهُ مِنْ عَامِ كَذَا وَبِشَهْرِ كَذَا. فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا حَسَنٌ، فَأَرِّخُوا. فَلَمَّا أُجْمِعَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ قَوْمٌ: أَرِّخُوا لِلْمَوْلِدِ. وَقَالَ قَائِلٌ: لِلْمَبْعَثِ. وَقَالَ قَائِلٌ: مِنْ حِينِ خَرَجَ مُهَاجِرًا. وَقَالَ قَائِلٌ: مِنْ حِينِ تُوُفِّيَ. فَقَالَ عُمَرُ: أَرِّخُوا مِنْ خُرُوجِهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. ثُمَّ قَالَ: بِأَيِّ شَهْرٍ نَبْدَأُ؟ فَقَالَ قَوْمٌ: بِرَجَبٍ. وَقَالَ قَائِلٌ: بِرَمَضَانَ. فَقَالَ عُثْمَانُ: أَرِّخُوا مِنَ الْمُحَرَّمِ؛ فَإِنَّهُ شَهْرٌ حَرَامٌ، وَهُوَ أَوَّلُ السَّنَّةِ، وَمُنْصَرَفُ النَّاسِ مِنَ الْحَجِّ. قَالَ: وَكَانَ ذَلِكَ فِي سنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ (^٤) في رَبِيعٍ الأَوَّلِ" (^٥).
فَاسْتَفَدْنَا مِنْ مَجْمُوعِ هَذِهِ الأثَارِ أَنَّ الَّذِي أَشَارَ بِالْمُحَرَّمِ عُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ ﵃.
وَكَذَا رُوِّينَا عَنْ (عَمْرِو) (^٦) بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄: "كَانَ التَّارِيخُ فِي السَّنَةِ الَّتِي قَدِمَ فِيهَا النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ، وَفِيهَا وُلِدُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ
(^١) أي: الأنصار.
(^٢) ليست في المستدرك.
(^٣) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤٢٨٧)، وابن عساكر في "تاريخه" ١/ ٤٣ عن سعيد به. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وقال الذهبي في التلخيص: "صحيح".
(^٤) وقيل: ١٦ هـ. انظر: ابن حجر، فتح الباري، ٨/ ٢٢٩، العيني، عمدة القاري، ١٧/ ٦٦.
(^٥) أخرجه ابن أبي خيثمة كما هو عند: السيوطي، الشماريخ، ص ٢٣، بإسناده فذكره. وانظر: ابن عساكر، تاريخ، ١/ ٤٤ - ٤٥.
(^٦) في أ: عمر، والتصويب من باقي النسخ، ومن: المستدرك.
1 / 254