155

إعلان بتوبیخ کسانی که تاریخ را نکوهش کردند

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

پژوهشگر

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وَأَبْصَارَهُمْ دِيَارًا مَا كَانَتْ دِيَارًا. عَزَّنِي أَنْ أَرَى الدِّيَارَ بِعَيْنِي … وَلَعَلِّي أَرَى الدِّيَارَ بِسَمْعِي (^١) فَسُبْحَانَ مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ". وَقَالَ فِي خُطْبَةِ كِتَابِهِ "الْعُقُودُ الْفَرِيدَةُ" (^٢): "إِنَّ اللهَ أَقَامَ الْخَلَائِقَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ، وَاسْتَعْمَرَهُمْ قَبِيلًا فِي أَثَرِ قَبِيلَ (^٣) لَيُبْقِيَ الْأَوَّلَ لِلثَّانِي [مِنْ] (^٤) قَصَصِهِ مَوَاعِظَ وَعِبَرًا، وَيُحْيِيَ الْآخِرُ لِلْمُتَقَدِّمِ ذِكْرًا وَيَنْشُرَ (^٥) خَبَرًا؛ كَي يَرْعَوِيَ الْفَطِنُ عَنْ فِعْلِ مَا يُذَمُّ وَيُسْتَقْبَحُ، وَيَقْتَدِيَ الأَرِيبُ (^٦) بِمَا هُوَ الْأَحْسَنُ مِنَ الأَخْلَاقِ وَالْأَصْلَحُ … " إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ (^٧). وَقَالَ التَّقِيُّ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ (^٨): "إِنَّ ذِكْرَهُ لِمَنْ يَكُونُ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ؛ لِيَتَشَرَّفَ بِسَمَاعِ أَخْبَارِهِمْ مَعَ عِزَّةِ وُجُودِ

(^١) هذا البيت للشريف الرَّضيِّ. انظر: الديوان، ١/ ٦٥٨. (^٢) انظر: المقريزي، درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، ١/ ٩٣. (^٣) في أ: فتيلا في أثر فتيل، وهو تصحيف، والتصويب من باقي النسخ، ومن: درر العقود. (^٤) زيادة من: درر العقود. (^٥) في أ، ق، ز: ينثر، وهو تحريف، والتصويب من ب، ومن: درر العقود. (^٦) في أ، ق، ز: الأديب، والمثبت من باقي النسخ. (^٧) في أ: الكلام، والمثبت من باقي النسخ. (^٨) لم أجده، لكن وقفت على قوله: "فإن علم التاريخ علم نافع جليل؛ وقد أرشد إلى الاحتياج إليه التنزيل، وفوائده كثيرة لا تنحصر، فمن أهمها: معرفة حال من مضى من رواة الأخبار ونقلة الآثار، والعلم بأخبار أصحاب العلوم الشرعية وغيرها، ليعلم الإنسان عمَّن يأخذ دينه، ويتمكن العالم من تقديم الأعلم والأَوْلَى عند التعارض. ومن فوائده: التأسّي بمحاسن الشّيم، والتحرز عما يلامُ الإنسانُ عليه ويذم، والاتِّعاظ بمن انقضى ومضى، إلى غير ذلك من الفوائد والعوائد" إلخ. انظر: ابن قاضي شهبة، تاريخ، ٢/ ١٠٧.

1 / 156