اعلام النبلاء

محمد راغب طباخ d. 1370 AH
48

إلى زمانه ، ذكر ذلك صاحب الكشف في صحيفة 402 جلد 2 وتاريخ أبي الفداء مختصر من تاريخ الكامل ، فيكون هذا مختصر المختصر ، وأحسن ما يستفاد منه أواخره والحديث الذي دار بينه وبين تيمورلنك في آخره والأعمال والفظائع التي عملها تيمورلنك حين استيلائه على حلب ، وسترى ذلك في محله إن شاء الله تعالى.

وقد اطلعت هنا على نسخة خطية من هذا التاريخ عند بني الحسبي فيها زيادة ثمان ورقات على المطبوع ذكر فيها الملاحم والفتن وأشراط الساعة وكلها أهملت في الطبع ، ويظهر أن ذلك لانتهاء تاريخ ابن الأثير أو لأن للملاحم والفتن وأشراط الساعة ذكرا في كثير من كتب الحديث وغيرها.

قال جرجي زيدان في آداب اللغة العربية ( في صحيفة 195 جلد 3 ): ومنه نسخ في معظم مكاتب أوروبا ، وقال في صحيفة ( 137 جلد 4 ): ونسخة في المكتبة اليسوعية في بيروت اه. أقول : ذكر المؤلف في أول تاريخه وفي آخره أن الحوت هو الحامل لهذه الدنيا تلك الخرافة التي يتحدث بها العجائز والبسطاء ، وفي ذلك دلالة على أن ابن الشحنة على جلالة فضله وغزارة علمه في العلوم الفقهية والأدبية كان بعيدا عن علم الجغرافيا كل البعد والكمال لله وحده اه.

* (43) نزهة النواظر في روض المناظر لأبي الفضل محمد بن أبي الوليد

قال في الكشف في صحيفة 598 جلد 2 ، نزهة النواظر في روض المناظر لقاضي القضاة محب الدين أبي الفضل محمد بن أبي الوليد محمد بن الشحنة الحلبي المتوفى سنة 890 ، وهو تاريخ كبير جعله كالشرح لتاريخ أبيه المسمى بروض المناظر في علم الأوائل والأواخر ، ثم سرد الأسباب التي دعته إلى تأليفه وقد نقلها عن در الحبب لرضي الدين الحنبلي.

قال الحنبلي في ترجمته : ومما ألفه أيضا التاريخ المسمى نزهة النواظر في روض المناظر لما أنه كما قال في صدر تاريخ مستقل وشرح لتاريخ أبيه ( هكذا ولعل الضواب لما أنه كما قال تاريخ مستقل كالشرح لتاريخ أبيه ) سأل أباه بعض طلبته من نبهاء الأمراء والفضلاء من أسباط المؤيد عماد الدين صاحب حماة في اختصاره فأجابه إلى ما التمس وبالغ في الإيجاز فلم

صفحه ۷۰