وأربعمائة ظهر ببعلبك في حجر منقور رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام ، فنقل إلى حمص ثم منها إلى مدينة حلب في هذه السنة ودفن بهذا المقام ( مقام سيدنا إبراهيم في القلعة ) في جرن من الرخام الأبيض ووضع في خزانة إلى جانب المحراب وأغلقت ووضع عليها ستر يصونها اه.
قال ياقوت في معجم البلدان في الكلام على حلب : ( وقلعة حلب ) * مقام إبراهيم الخليل وفيه صندوق به قطعة من رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام ظهرت سنة 435 اه.
قال في كتاب الصلصة : في سنة 434 زلزلت تدمر وبعلبك ومات تحت الهدم معظم أهل تدمر اه.
أقول يظهر أن هذا هو السبب في ظهور رأس يحيى عليه السلام في بعلبك
* سنة 440 وصف ابن بطلان المتطبب لحلب في هذه السنة
قال ياقوت في معجم البلدان في الكلام على حلب : وقرأت في رسالة كتبها ابن بطلان المتطبب إلى هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي في نحو سنة 440 في دولة بني مرداس فقال : دخلنا من الرصافة إلى حلب في أربع مراحل ، وحلب بلد مسور بحجر أبيض وفيه ستة أبواب وفي جانب السور قلعة في أعلاها مسجد وفي أسفل القلعة مغارة كان يخبأ بها غنمه **. وفي البلد جامع وست بيع وبيمارستان صغير. والفقهاء يفتون على مذهب الإمامية. وشرب أهل البلد من صهاريج فيه مملوءة بماء المطر ، وعلى بابه نهر يعرف بقويق يمد في الشتاء وينضب في الصيف ، وهو بلد قليل الفواكه والبقول والنبيذ إلا ما يأتيه من بلاد الروم ، وفيها من الشعراء جماعة منهم شاعر يعرف بأبي الفتح بن أبي حصينة ، ومن جملة شعره قوله :
صفحه ۲۹۹