213

ومنها :

فأضحت كأن السور من فوق بدئه

إلى الأرض قد شق الكواكب والتربا

ومنها :

كفى عجبا أن يعجب الناس أنه

بنى مرعشا تبا لآرائهم تبا

* سنة 342

قال ابن شداد في الأعلاق الخطيرة : وفي سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة غزا سيف الدولة ملطية وشاطىء الفرات وقتل من الروم وسبا وأسر قسطنطين بن الدمستق ، ولم يزل عنده إلى أن مات في أسره ، وكان كتب إلى أبيه الدمستق بإكرام سيف الدولة ، وهو الذي كان يخدمه في مرضه ، فرأى منه الشفقة واللطف الذي فعله ، وقيل إن قسطنطين المأسور كان في غاية الحسن ، فبذل أبوه فيه ثمانمائة ألف دينار وثلاثة آلاف أسير ، فاشتط سيف الدولة ، فسير الدمستق إلى عطار نصراني بحلب وأمره أن يسقي ولده سما ففعل ومات ، وعدت هذه من غلطات سيف الدولة.

وفي ترهب الدمستق يقول أبو الطيب :

فلو كان ينجي من علي ترهب

ترهبت الأملاك مثنى وموحدا

وقال أبو العباس أحمد بن النامي :

لكنه طلب الترهب خيفة

ممن له تتقاصر الأعمار

صفحه ۲۳۵